رفض، أمس، عدد من الأئمة الوقوف للنشيد الوطني، بحجة أنه بدعة. وحذر الوزير بوعبد الله غلام الله من هذا الأمر، قائلا: ''سنرجع بتصرفكم هذا إلى فترة التسعينات''، وأن ''من يحدث الفرقة بين الجزائريين لا يستحق إمامتهم''.
لم تكن الأجواء، صبيحة أمس، توحي بأن الندوة الختامية لصالح الأئمة التي احتضنتها دار الإمام بالعاصمة ''ستكون خاتمتها مسكا''، ولو أن القاعة كانت مكتظة عن آخرها، وانقلبت الندوة بما يزيد عن 180 درجة، خصوصا وأن رفض عدد من الأئمة الحاضرين الوقوف للنشيد الوطني، غيّر الأجواء وعكرها.
وكان أول من انتقد هذا السلوك مدير الشؤون الدينية والأوقاف بالعاصمة، مساعدي لزهاري، الذي قال بالحرف الواحد: ''على كل حال فإن مثل هذه الخطوات لا تشرف تاريخ الجزائر''. ووجد المسؤول ذاته حرجا فيما حدث، خصوصا في حضور الوزير ونائب رئيس المجلس الشعبي الولائي ورئيس بلدية المحمدية، وتابع بنبرة حادة ''المهم أن ما قام به بعض الأئمة لن يعكر الجو... وأقول بأن 99 بالمائة من أئمة العاصمة لهم الروح الوطنية''.
ووجه المدير أمرا للأئمة، بعدها بعدم الخروج في عطلة هذا الصيف، لأن الهدف المسطر في المدارس القرآنية هو بلوغ 10 آلاف تلميذ من الجنسين. أما رئيس المجلس العلمي لولاية الجزائر، الدكتور عمار طالبي، فقد كانت لهجته أشد، ويبدو بأن الأئمة الذين لم يقفوا للنشيد الوطني كانوا يجلسون قبل ذلك في المقاعد الخلفية للقاعة. وقال المتحدث ''هؤلاء يزعمون بأن هذه بدعة... مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستمع للشعر، وكان حسان بن ثابت شاعر الإسلام. ونبّه بأن ما يقدم عليه الأئمة لا يستند إلى سند شرعي، قبل أن يصف سلوكهم بأنه ''غباء''، وأضاف ''اسمحوا لي أن أقول بأنه لا فقه ولا فهم في مثل هذا الموضوع''.
واعتبر الدكتور بأن مثل هذه التصرفات شاذة، وأن البيوت الشعرية للنشيد الوطني ''ترمز لمرحلة هامة من تاريخ الجزائر''. وأعطى مثالا بقوله ''هذا العلم الوطني بدعة أيضا؟''، إنه رمز ونحن ندافع عن الرموز.
وألقى بعدها أستاذ التاريخ بجامعة الجزائر العربي الزبيري محاضرته، بمناسبة عيد الاستقلال والشباب، وختم وزير الشؤون الدينية والأوقاف اللقاء، بكلمة قال فيها ''إذا قمت للنشيد الوطني فهل معنى هذا أن عقيدتي فاسدة، لأني أقدس هذا الأمر''، وما أدراك بأني أقدس النشيد كما يقدس البوذي الصنم. والتقديس هنا ليس عقائديا بل هو احترام للشهداء. وتساءل الوزير ''لماذا هناك ميل للشذوذ، لست أدري هل هو بحث عن التميز.. لكني أعرف بأن التميز يكون في العلم، أما ما يحدث فهو تميز شيطاني، لأن من يحدث الفرقة بين المسلمين لا يستحق إمامتهم''. وخاطب الوزير المعنيين بالأمر قائلا: ''عليكم أن تكونوا صرحاء مع أنفسكم ولينسحب من كان يظن بأن عقيدته سليمة''.
ووصف الوزير ما يقوم به البعض بأنه ''غش'' وأنه ''لا يجب أن تعرضوا قطاعكم إلى هذا النوع من التجريح... وسنعود بمثل هذه التصرفات إلى فترة التسعينات، لكن إذا لم تستح فافعل ما شئت''.
[size=9]منقول عن الخبر
التعليق : [/size]
لم اجد ما اكتب وراء هذا الحدث
كيف يمكن ان يتصرف امام هو موظف بالدرجة الاولى عند الدولة ويدعي طاعتها
ويرفض الوقوف للنشيد الوطني
هل نسينا تضحيات شهداء الثورة بهذه السهولة
ام اننا اصبحنا بدون عقول
ثم كيف يتصرف هذا الامام الذي رفض الوقوف
للنشيد الوطني كيف يتصرف في ايجاد الحلول
للقضايا الشرعية المطروحة امامه
قلنا مرارا اننا امام مدرسة تلغى العقل تماما
ونتائجها وخيمة
ولن تخدم هذه الفكرة الا اعداء الامة
ولن تزيد هذا الوطن الا جرحا اخر في جسده
طيب الله اوقاتكم